Saturday, June 2, 2007

استهتار الشباب

وصل الى بريدى مشكلة محتاجة لحل سريع
المشكلة مرسلة من فتاه تبلغ من العمر 26 عاما تتلخص المشكلة فى أن هذه الفتاه كانت تحب زميل لها وهو أيضا كان يحبها ولكن هى لم تتكلم معه على الرغم من حبها الشديد له وعلمها بحبه لها ولكن بعد فترة تكلموا الأثنان مع بعض وكانت بينهم مكالمات تليفونية والقليل من المقابلات فى الجامعة وتقول هذه الفتاه أن هذا الشاب كان مستهتر بعض الشىء ولا يهتم بدراسته وكان له شلة من الأصحاب غير محترمة وهى فى بداية كلامها معه قالت له لا أستطيع أن أرتبط بك وأنت على هذا الوضع فيجب أن تتغير فقال لها انه سوف يتغير من أجلها وأنه يريدها بجوراه ووقفت هذه الفتاه مع هذا الشاب وبالفعل أبتعد عن شلة الأصحاب وأصبح مهتم بدراسته الى حد ما وتقول أنها كانت تموت فى اليوم مئات المرات لأنها تفعل شىء من وراء أهلها وكان هذا الشاب فى مثل سنها ولكنه كان أقل منها بعامين فى سنوات الدراسة والفتاه تحملت كل شىء من أجله وأصبح على يدها أحسن بكثير من السابق وأصبحت ملابسه منتقاه بعناية بناء على أرشادات الفتاه وطريقة كلامه تغيرت تماما للأحسن ولكن هذا الشاب كان متقلب فكل مده يقول لها أنه لا يصلح لها وأنها تستحق شخص أخر أحسن منه مليون مرة ويقطع علاقته بها وبعد مده يعود لها وطبعا الفتاه من كثرة حبها له تعود له مع وعد منه أنها أخر مرة يتركها وأنه سوف يتقدم بخطوة أيجابية فى حياتهم ولكن كل فترة يقطع علاقته بها وبدون أسباب واضحة ويعود مؤكدا لها أنه يحبها جدا ولا يستطيع الأستغناء عنها وأنهت الفتاه دراستها وهو مازال يدرس وظلت مستمرة فى الوقوف بجواره وتشجيعه على الأستمرار فى النجاح حتى يتم زواجهم وضحت هذه الفتاه بالكثير من الشباب المتقدمون لخطبتها من أجله المهم بعد أنتهائه من الدراسة فرحت الفتاه جدا جدا وطلبت منه أن يفعل خطوة أيجابية مع العلم أن أهله ميسورين الحال وبمقدروهم أن يخطبوا له ويجوزوه وأن يعملوا له مشروع ليعمل به
وكان هذا الشاب دائما حاسس بأنه اقل من الفتاه وخائف من المواجهة تعبت الفتاه من كتر الأنتظار وقررت أن تحسم مصيرها وحكت الحكاية كلها لأهلها فى البيت وقالت لهم أنه مستعد لخطبتها الأن ولكنه خائف من الرفض الأسرة كانت تعلم هذا الشاب وأسرته ودخلت البنت فى مشاكل عديدة مع أسرتها منها قسوتهم وشجارهم الكثر معها بسبب هذه المشكلة وسبها بأبشع الألفاظ وكانوا سوف يصلوا الى مرحلة ضربها لولا أنهيار نفستيها وهو ما جعلهم لا يقدمون على فكرة الضرب ولكن هل أنتهت المشكلة عند هذا الحد لا فقد تطورت الأمور ووصلت الى بيت هذا الشاب وأهل الفتاه أرسلوا لهم وكانوا غاضبين مما فعله أبنهم مع أبنتهم ولكن المفاجأة أن أهل الشاب ردوا بأن الفتاه هى اللى كانت تكلم هذا الشاب وتتصل به وترسل له خطابات والكثير من الشائعات الخاطئة التى زودت مشاكل أهل الفتاه معها فكان معظم كلامهم خطأ وتأليف ولكن أهل الفتاه صدقوا كل هذا الكلام وأصبحوا لا يثقوا فى الفتاه ومعاملتهم أصبحت قاسية معها جدا وأيضا أصبحت لا تخرج من البيت الا للضرورة وأصبحت كل مكالماتها الهاتفية مراقبة منهم وبعد مرور حوالى ست سنوات على هذه الواقعة مازات الفتاه تتألم ولكن ليس من حبها له لأنها بالطبع نسيت هذا الشاب ولكن من الجرح الكبير الذى أصابها من هذا الشاب وأهله ومن أهلها وقسوتهم معها والمفاجأة أن هذا الشاب وأهله أرسلوا لأهل الفتاه من حوالى عام ليخطبوها له ولكن لم يوافقوا والفتاه نفسها رفضت بشدة ولكن جرحها مازال ينزف بشدة والمشكلة أنها أصبحت لا تثق فى أى شاب وأصبحت تخاف من فكرة الزواج وتقول أنها عندما تعلم أنه يوجد عريس يريد التقدم لها تتعب نفسيتها جدا وتنهار تماما وهى منتظرة حل لما هى فيه


------------------------------------------



بعد رؤية المشكلة وقرأتها كاملة قررت أن أقوم بكتابتها وعرضها هنا بعد تلخيصها وأنا أرى أن هذه المشكلة تحدث لكثير من الفتيات والشباب وأكيد حدثت لكثير من الفتيات والشباب


المشكلة لها جوانب كثيرة وعديدة ومتشابكة ولكن كل هذه العوامل أدت الى أنهيار الفتاه تماما ووصولها الى مرحلة عدم التفكير فى الزواج بسبب ما حدث لها ولكن تعالوا معى نحلل ما حدث ونعلم ما سببه


أولا هذا الشاب من البداية كان مستهتر وغير متحمل لأى مسؤلية ولكنه بالطبع تغير كثيرا على أيدى هذه الفتاه ولكن شىء كبير لم يتغير فيه وهو السلبية وعدم تحمل المسؤلية فهو ترك كل شىء على الفتاه بداية من محاولتها لأصلاحه وهى نجحت فى هذا نهاية الى مصارحة أهلها بما فعلت وهو وقف متفرج مكتوفى الأيدى


نجد هنا ان الشاب كان سلبى جدا وهى كانت أيجابية جدا


ثانيا موقف الأهل فهم تعاملوا مع الفتاه بقسوة شديدة ونتيجة لهذه الطريقة فقد دمروا نفسيتها تماما وأصبحت تكره فكرة الزواج فكان يجب على الأهل أخذ الموضوع بهدوء وحكمة أكثر من هذه لأن الموضوع كان أنتهى والفتاه عرفت الشاب والأمر أصبح واقع فهذه الشدة والعنف لا يصلحوا الأن ولكنهم لم يفكروا فى هذا أبدا ودمروها أكثر فكان كافى عليها صدمتها من أهل الشاب ولكن لم يرحموها ووصفوها بأبشع الصفات مع أنها من الممكن أن تكون احسن بكثير من فتيات فعلوا كل شىء من وراء أهلم والكل يشهد لهم بالأخلاق فهذه الفتاه هى التى صارحت أهلها ولكن هم لم يغفروا لها شىء مقابل صراحتهاهذه فكان بأمكانها كتمان الأمر عنهم وترك الشاب فى أى وقت تريد أو أنتظارة حتى يأتى لخطبتها ولكن تسرعهم فى موقفهم دمرها تماما والأن الوضع أصبح سيىء فأصبحت تكره فكرة الزواج وتخاف منها وأصبحت تنهار من مجرد الحديث عن أى عريس



تعالوا معى لنرى لو كانت هذه الأسرة حلت الموضوع بحكمة أكثر من هذا وبهدوء أكثرأعتقد أن الوضع كان سيتغير على ما هو عليه كان من الممكن أن يرفضوا هذا الشاب ولكن بأسلوب مقنع وسلس كان من الممكن أن يراعوا شعور أبنتهم بدلا من جلدها هكذا هل هم الأن مستريحين من رفض أبنتهم لكن عريس يتقدم لهم وهم لهم يد فى تدهور نفسيتها هكذا


ثالثا موقف أهل الشاب منها والمشكلة الكبيرة التى سببوها لها وترك الشاب لأهله يفعلون كل هذا فالسلبية واضحة فى موقفه هذا وهذا أيضا صدمة كبيرة وجارحة جدا للفتاه


فأصبحت الفتاه هى الشخص الذى يلومها كل الناس بدون مراعاه مشاعرها أو الأحساس بها وبعد كل هذا وبكل بساطة يرسل الشاب للفتاه من عام لخطبتها هل هو ساذج أو غير واعى لما فعله هل هو متوقع أنها مازالت تحبه أو تفكر فيه فقد أصبحت الأن حطام أنسانه بسبب كل ما حدث معها من كل الناس


--------------------------------------


أقول لهذه الفتاه ولكل فتاه من البداية يجب الا نضع نفسنا فى الشبهات ولا نترك عواطفنا تلعب بنا فاذا حدث يوما ما ورأيتى شاب وحبك وأنتى أيضا وقعتى فى حبه أرجوكى قولى له يدخل من الباب ولا داعى الدخول من الشبابيك لأنك فى النهاية الخاسرة الوحيدة


وأيضا حاولى أن تنسى كل هذا وتنسى كل جرحك وأهتمى بحياتك أكثر وتذكرى أنك كنتى الأقوى فى هذه العلاقة فكنتى كل شىء بالنسبة له ووقفتى معه كثيرا وضحيتى من أجله وكنتى أيجابية وهو كان عكسك تماما فأنت الأقوى والدليل على هذا انه مازال يحبك ويريد الأرتباط بك ولكن لا فقد فات الوقت


وأقول للأهل أرجوكم لا تقسوا على بناتكم وحسوا بهم وبمشاعرهم وأقتربوا أكثر منهم وعالجوا الأمور دائما بالحكمة فالقسوة لا تفعل شىء غير تدمير نفسية بناتكم وأنتم الأن تدفعوا الثمن بسبب كرهها للزواج وأنتم تتمنوا أن تفرحوا بها



فنريد منكم المزيد من اللين معهم



bos bos تحرير